[ad_1]
دراسة فريدة لأسماء وأنساب المغاربة اليهود الآسَفيين (المسفِيويّين)، من خلال “الحالة المدنية”، وجدت مستقرها في كتاب جديد للباحث سعيد البهالي.
صدر هذا الكتاب الجديد بعنوان “الاسم الشخصي والعائلي ليهود مدينة أسفي: دراسة من خلال نظام الحالة المدنية”، وقدمه خالد التوزاني، رئيس المركز المغربي للاستثمار الثقافي – مساق -.
وكتب التوزاني أن “الباحث والمؤرخ سعيد البهالي خبير متمرس في التوثيق والأرشيف، فقد تعامل مع الأسماء الشخصية والعائلية لأكثر من عقدين ضمن مهامه الوظيفية في إدارة مكتب الحالة المدنية، ما مكّنه من الاطلاع على الأرشيف الوثائقي المرتبط بسجلات الأسماء والعقود الخاصة بيهود مدينة آسفي”.
وأضاف مقدم المنشور الجديد: “كانت فكرة البحث في العائلات المغربية اليهودية، والكشف عن ملامح شخصيتها وهويتها ودلالاتها، فكرة عبقرية للوقوف على بعض خصوصيات الطائفة اليهودية بالمغرب، وتحديد سماتها وخصائصها انطلاقاً من الأسماء التي تمثل عتبة أساسية في رسم الهوية، وخاصة الأسماء العائلية؛ وذلك ضمن فسيفساء التنوع العرقي والثقافي الذي يميّز المجتمع المغربي، ويعبّر عن ثراء الرأسمال البشري في المملكة المغربية، وتعايشه في بيئة واحدة”.
وتابع الباحث ذاته: “يأتي هذا الكتاب استمراراً للمشروع العلمي الذي دشّنه الباحث والمؤرّخ سعيد البهالي منذ أكثر من عقدين، عندما بدأ يكتب مقالات عن أجواء الحياة الفكرية والثقافية والروحية في مدينة آسفي ومحيطها، لتتوسع دائرة اهتمامه بمآثر هذه المدينة الأثيرة إلى قلبه ووجدانه، فينقّب عن تاريخها وأعلامها ويميط اللثام عن رموزها ومعالمها”.
واستحضر التوزاني عددا من كتب البهالي المهتمة بهذه الحاضِرة المغربية، وهي: “الحركة الوطنية بآسفي مظاهرها وقضاياها وانشغالات روادها”، و”الزاوية الغنيمية ببادية آسفي ورجالها وأدوارها الاجتماعية والسياسية”، و”شخصية أبراهام بن زميرو الحزان”، و”غير ذلك من الإصدارات النوعية التي تؤكد شغف الباحث سعيد البهالي بتأريخ جوانب من عبقرية مدينة آسفي”.
ويرى التوزاني أن مؤلَّف “الاسم الشخصي والعائلي ليهود مدينة آسفي” يمثل “اختياراً بحثياً جاداً وفريدًا من نوعه، لما يقتضيه من إلمام عميق بجوانب من الثقافة اليهودية في المغرب، ومعرفة دقيقة بالحياة الاجتماعية لهذه الفئة”، وواصل: “احتاج الباحث سعيد البهالي الكثير من الجهد في تأليف هذا الكتاب؛ فقد اعتمد مصادر متنوعة في جمع مادته العلمية، وعلى رأسها سِجلات الحالة المدنية وأرشيف الجريدة الرسمية ووثائق المحافظة العقارية ومراسلات المحكمة العبرية بالصويرة التي كان يتبع لها يهود آسفي في معاملاتهم وأحوالهم الشخصية، إلى جانب وثائق أخرى من الأرشيف العائلي لبعض الشخصيات اليهودية”.
هذا المجهود جعل هذا الكتاب “مرجعاً لا يستغني عنه كل باحث في الثقافة المغربية، نظراً لكون العنصر اليهودي جزءا من هذه الثقافة، إضافة إلى عناصر أخرى أمازيغية وعربية وإسلامية وأندلسية وإفريقية، تتكامل في ما بينها لتشكل وحدة الإنسان المغربي”، وفق الباحث خالد التوزاني، الذي ذكر أيضا أن العمل المنشور “جهد محمود في سياق إغناء الحياة الفكرية والثقافية ببلادنا، فضلاً عن حماية الذاكرة المغربية”.
[ad_2]