عاجل .. حالة وفاة يلُفها الغُموض لامرأة متزوجة في مقتبل العُمر تُزلزل ساكنة جماعة “تِيسراس” بأولوز …
أستفاقت ساكنة دوار (تانفيط) جماعة ” تِسرَاس ” في منطقة أولوز داخل النفوذ الإقليمي لعمالة تارودانت يوم الثلاثاء الماضي 22/08/2017 على فاجعة وفاة غامضة تلفها ألف علامة إستفهام , لإمرأة في مُقتبل العُمر تبلغ من العمر 23 سنة , بعد خروجها مع زوجها في ظروف غامضة على متن دراجة صديقه النارية , وهو الخروج الأخير لها لتلفظ أنفاسها الأخيرة في نفس اليوم وسط دوامة تملئها الغرابة و الصدمة لدى عائلة الضحية و ساكنة المنطقة .
والأمر يتعلق بالسيدة (فاطمة ايت نيكت) المتزوجة مند قرابة السنة , دلك الزواج الدي بدأت رياح الخلافات تعصف به في الشهرين الأخيرين قبل الحادثة , يحكي لنا أحد أقارب الضحية على حسب روايات أمها وأخواتها أن الضحية كانت تعاني من العنف الجسدي والمعنوي من طرف الزوج (عبد الهادي دوار تاغلمت جماعة الخميس سيدي واعزيز) حسب تصريح أحد أقاربه الدي كان يشهد على مشاهد التعنيف الجسدي واللفظي الذي كان يُمارسه الزوج على زوجته (الضحية) بداية من الضرب وإنتهائا بسجنها في غرفتها لأيام دون رحمة , هدا الأخير الدي سبق له وطلب من أبيها أن يأخد إبنته الى بيت عائلتها لأنه يرفض العيش معها .
وأضاف نفس المصدر (قريب الضحية) أن الضحية سبق لها وطلبت من أمها عبر مجموعة من المكالمات الهاتفية المُسجلة أن تسمح لها بالرجوع لبيت العائلة , لكن نظرا لبعض الظروف العائلية القاهرة طلبت الأم منها أن تصبر إلى ما بعد عيد الأضحى ليتم إيجاد حل نهائي لتلك العلاقة الزوجية يرضي الأطراف جميعا .
أم الزوج بدورها كانت كثيرا ما تنصح الزوجة بالذهاب لبيتهم نظرا للسلوكيات الغير متزنة التي تصدر من ابنها لأن بقائها يهدد حياتها وصرحت أم الزوج أنها تخاف على نفسها وعليها من قتلها من طرف ابنها بسبب تصرفاته الغير السوية .
ونظرا للتعنيف الجسدي واللفظي الذي كانت تعاني منه الضحية , فإنها اقترحت على زوجها أن يأخذها لبيت خالتها إلى ما بعد العيد لتفِر بنفسها من وحشية هذا الزوج ليقبل هذا الأخير طلبها في بادئ الأمر .
يخرج الزوج وزوجته (الضحية) على متن الدراجة النارية الخاصة بصديقه و التي بدورها كانت في وضعية غير قانونية , صباح يوم الثلاثاء الماضي 22/08/2017 , لتكتشف الزوجة (الضحية) ان الزوج لم يكن يسلك الطريق المؤدي لبيت خالتها بأولوز , بل غير منحى الطريق ليتوجه لبيت العائلة بدوار تانفيط جماعة تسراس وهو الأمر الذي أحدث خلافا بينهما في الطريق حسب رواية شهود عيان مَروا من مَسرح الحادث فإن الزوج أوقف الدراجة النارية ونزل الطرفين ليدخلا في مشادات كلامية انتهت لحادث مأساوي خلف حالة وفاة الزوجة في ظروف غامضة صدَمت عائلتها و ساكنة المنطقة .
حسب تصريح الزوج فإن الزوجة قفزت من الدراجة النارية بعد ان تعالى الخلاف بينهما , لكن عائلة الضحية تفيد أن الدماء كانت في منطقة أبعد على جانب الطريق كما ان الدراجة النارية ولا الزوج لم يبدو عليهما آثار الحادث الذي يوافق رواية الزوج .
ويفيد قريب الضحية أن آثار الضربة التي تلقتها الضحية في رأسها من خلف أذنها لم تكن نتيجة قفزها من الدراجة النارية . فلم يكن هناك علامة لدماء على حافة الطريق بعد أن هرعوا للمكان بعد الحادث بقليل , كما أنه لو قفزت فإن جانبي الطريق رملية ولن تسبب تلك الضربة الغائرة و العميق في راسها من خلف اذنها , وأضاف قريب الضحية أيضا أنه لو كانت قفزت من الدراجة النارية لكانت الدماء في منحنى الدراجة لكنها بالعكس كانت أبعد عن الطريق وعدم وجود جروح أخرى على مستوى جسد الضحية .
.ووسط كل علامات الاستفهام هذه فإن الزوج لم يُعلم السلطات المحلية بالحادث بل اكتفى بالاتصال بالإسعاف التابعة لجماعة تسراس هذا الطاقم الذي بدوره استغرب من الوضعية التي وجد عليها الضحية مُلقاةَ وهي تصارع أنفاسها الأخيرة في وضعية غامضة , لكنه اكتفى بأداء واجبه المهني في نقل الضحية إلى المستشفى بمدينة تارودانت وبعد تلقيها لبعض الإسعافات الأولية العاجلة طلب الطبيب بنقلها مباشرة للمستشفى الإقليمي بأكادير لكن الضحية لفظت أنفاسها الأخيرة قبل نقلها بتارودانت . بعد الغموض الذي لف الحادث وبطلب من عائلتها أحال وكيل الملك بتارودانت القضية على محكمة الإستئناف بأكادير و تم نقل جثة الضحية لمدينة أكادير لتشريح جثتها وتم إرسال العينات للمختبر الوطني بالرباط للكشف عن تقرير الطب الشرعي حول أسباب الحادثة ليتم دفن الضحية بمقبرة “تِيليلا” بأكادير .
ووسط كل هذه الملابسات الغامضة الحادث والظروف التي تمت فيها كل هذه الأحداث بسرعة فإن ساكنة المنطقة وبالأخص عائلة الضحية تدعو السلطات المُختصلة (الدرك الملكي بأولوز و وكيل الملك بتارودانت و أكادير والجمعيات الحقوقية) لتعميق البحث و التحقيق في أطوار هذه القضية ورفع الغموض الذي يلفها لتكون واضحة