[ad_1]
انزي بريس | Anzipress
أدت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدها إقليم تارودانت إلى انهيار مجموعة من المباني الطينية بعدة مداشر قروية تابعة لذات الإقليم.
وألحقت التساقطات المطرية المذكورة أضرارا مادية جسيمة ببعض المحاور الطرقية الجبلية، وكذا بشبكة الاتصالات وصبيب الأنترنيت الذي انقطع عن المنطقة لعدة أيام.
في هذا السياق، أفاد عادل أداسكو، الفاعل المدني بتارودانت، أن “قوة التساقطات والرياح وتراكم الثلوج كلها عوامل أفضت إلى عزل جماعات تومليلين وأيت عبد الله وتوفلعزت وتابيا وأيت توفاوت التابعة لقيادة أيت عبد الله بدائرة إيغرم”.
وأضاف ذات المتحدث في تصريحات صحفية أن “الساكنة عاشت الرعب في الأيام الماضية بسبب الفيضانات”، مشيرا إلى أن “سرعة الرياح تجاوزت 100 كيلومتر في الساعة، ما تسبب في انقطاع الكهرباء وصبيب الأنترنيت عن المنطقة”.
ووفقا للفاعل المدني، فقد “تسببت السيول الجارفة التي لم تشهدها المنطقة منذ سنوات في انهيار مجموعة من المباني بالقرى المحسوبة على تراب قيادة أيت عبد الله، خاصة بدواوير أزغار أمسليتن ودتكاديرت وثلاث أكنار وألما بجماعة تومليلين، وكذا أيت أورغيس بجماعة أيت عبد الله وأكزمير بجماعة توفلعزت”.
وأبرز أداسكو أن “الساكنة غادرت تلك المباني بعد تعثر أوراش الإصلاح، وهو ما أنقذ أرواح الكثيرين من الهلاك”، مشيرا إلى أن “تعقيد مسطرة حصول الناس على رخص الإصلاح في وقت سابق أسهم في انهيار المنازل، وتضرر المباني السكنية الآهلة بالأسر”.
وتبعا لذلك، طالب الفاعل المدني المصالح المختصة بالتدخل العاجل لحماية المباني المتضررة، خاصة أن قرار منع السكان من إصلاح منازلهم فرض منذ أكثر من عام، وهو ما يعرضهم للخطر.
ومن جهة أخرى، شدد أداسكو على ضرورة تجهيز المراكز الصحية بمولدات كهربائية، مع اشتغالها لمدة 24/24 ساعة في ظرفية الكوارث الطبيعية، لإنقاذ النساء الحوامل وإسعاف المرضى.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الفعاليات المدنية بإقليم تارودانت كانت قد انتقدت ما وصفته بـ”تأخر وزارة الداخلية في إصدار رخص البناء بالعالم القروي”، مؤكدة أن “الساكنة دأبت على إصلاح مساكنها في بداية السنة لتفادي تداعيات الأمطار، لكن بعض القياد رفضوا تسليم الرخص للأسر وهو ما عطل أوراش الإصلاح”.
ويشار أيضا إلى أن وزارة الداخلية تدخلت بداية الشهر الجاري من أجل منح رخص البناء وإصلاح المنازل لفائدة الأسر القاطنة بالعالم القروي، غير أن التساقطات المطرية المهمة استبقت أوراش الإصلاح، وهو ما أدى إلى انهيار بعض المنازل القديمة بعدد من المناطق.
[ad_2]