بعد الحادثة المأساوية التي شهدها الطريق السيار أكادير- مراكش على مستوى جماعة امسكروض ضواحي أكادير، والتي نتجت عن اصطدام حافلة لنقل الركاب بشاحنة كبيرة لنقل البضائع، مخلفة مقتل 11 شخصا وإصابة أكثر من 22 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وبعد صدور التعليمات الملكية السامية بالتكفل بضحايا هذا الحادث المأساوي وتتبع حالتهم الصحية وتحمل تكاليف نقل ودفن الموتى,
يتداول رواد المواقع الاجتماعية اليوم، فيديو مسجل يظهر مواطنين منحدرين من مدينة أولاد تايمة من بين جرحا هذا الحادث المميت يشكون الإهمال واللامبالاة التي تعاملت به معهم مصالح المستشفى الجهوي الحسن الثاني باكادير، وكانت شكايتهم موجة إلى السيدة والي جهة سوس ماسة التي كانت في زيارة إلى مستشفى الحسن الثاني مرفوقة بوفد هام ضم مجموعة من رؤساء المصالح الخارجية من بينهم المدير الجهوي لوزارة الصحة.
الوالي زينب العدوي وبعد وقوفها على حالة الجرحى المشتكين توجهت بانتقادات حادة إلى ممثل وزارة الصحة مذكرة إياه بان التعليمات صارمة في هذا الشأن وان المستشفى عليه التكفل بشكل كلي بالضحايا وبصفة مجانية، بل أكثر من هذا طالبت بمتابعة الضحايا طبيا بمقار سكناهم، الأمر الذي سارع ممثلوا وزارة الصحة فورا إلى تنفيذه في محاولة إلى لملمت هذه الفضيحة وخاصة مع تواجد ممثلين لوسائل إعلام محلية حينها.
ليطرح التساؤل كبيرا، هل الاستهانة بالتعليمات الملكية لدى بعض المسؤولين وصلت إلى درجة عدم تنفيذها؟ وهل الاستهانة بصحة المواطنين من أبناء الشعب وصلت إلى درجة إهمال حتى ضحايا حادث مأساوي من هذا الحجم؟؟ وما هو واقع الخدمات الصحية المقدمة بمستشفى الجهوي باكادير يا ترى في الحالات العادية؟؟؟
[vsw id=”5FwxgMB32mw” source=”youtube” width=”590″ height=”344″ autoplay=”yes”]
محمد ضباش