[ad_1]
كشفت دراسة ميدانية نشرها “المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية”، ضمن العدد الأخير من المجلة الدولية للدراسات الاقتصادية، عن ضرورة تثمين التراث الثقافي اللامادي لمدينة تطوان للمساهمة في التنمية السياحية بهذه المدينة.
الدراسة عينها، التي تحمل عنوان “التراث الثقافي اللامادي ودوره في تنشيط التنمية السياحية بمدينة تطوان”، سلطت الضوء على إشكالية إدماج التراث الثقافي اللامادي بالمدينة الشمالية؛ من خلال الكشف عن واقع استهلاك هذا التراث كمورد سياحي من لدن سياح الداخل والخارج على حد سواء.
على مستوى الفنون الحرفية بالمدينة، أكدت الدراسة على ضعف الأرقام المتحصل عليها بالنسبة للمؤشرات المتعلقة باضطلاع السياح على الحرف ومشاهدة طرق إعداد المنتوجات التقليدية، إذ أكد 90 في المائة من السياح المستجوبين عدم معرفتهم بهذه الطرق، على الرغم من اعترافهم بجودة المنتوج التقليدي التطواني.
الدراسة ذاتها أوردت أن مؤشرات المواسم والمهرجانات بالمدينة لا ترقى إلى مستوى التقييم الذي يجعل منها عنصرا حركيا في تنشيط السياحة بمدينة تطوان، إذ سجلت بيانات الدراسة أن 86 في المائة من السياح المستجوبين لم يحضروا أي مهرجان أو موسم بهذه المدينة.
وعن فن الطبخ التطواني، كشفت الدراسة على أهميته في النسيج الثقافي اللامادي بالمدينة، إذ سجلت في هذا الصدد رضا أغلب المستجوبين عن الأكل الذي قدم لهم بالمدينة، سواء من حيث مكوناته أو مذاقه، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة الاهتمام أكثر بطرق إعداده وتقديمه باعتباره عنصر جذب مهم في السياحة المحلية خصوصا وسياحة حوض البحر الأبيض المتوسط على وجه العموم.
وفيما يخص الفضاءات الثقافية، أكدت الدراسة على ضعف تهيئة المرافق العمومية الثقافية بالمدينة، حيث عبر السياح عن رضاهم على القيم التاريخية والجمالية لكل الفضاءات الثقافية التي زاروها؛ غير أن الإشكال يظل مرتبطا بالمرافق التي توفرها هذه الفضاءات.
كما سجلت الأرقام نتائج منخفضة على مستوى عدد المزارات الثقافية المدرجة في الخرجات السياحية التي لا ترقى إلى طموح السائح، سواء من حيث الكم أو العدد.
وخلصت نتائج الدراسة الميدانية إلى أن العرض السياحي بالمدينة يتمز بالغنى والتنوع على مستوى التراث الثقافي اللامادي؛ لكنه “يحتاج إلى حسن الاستغلال والتثمين للمساهمة بشكل أكبر في التنمية السياحية”.
[ad_2]