“جبل الجليد” يتميز في الدراما بالأمازيغية

تمازيغت

[ad_1]

يواصل مسلسل “جبل الجليد” تحقيق نسب متابعة مهمة منذ عرض أولى حلقاته على القناة الثامنة “تمازيغت”، وذلك بمعالجة مواضيع من تجليات المجتمع المغربي، باعتماد رؤية فنية حريصة على الجذب ومواكبة الحلقات بشغف.

رشيد الهزمير، مخرج “جبل الجليد”، قال إن المواضيع التي تطرق إليها السيناريو، مضافة إلى الحبكة الدرامية وكيفية تسلسل الأحداث، تساهم في شد انتباه المشاهدين، وأضاف أن “اختيار الممثلين اعتمد على الاحتراف قبل توزيع الشخصيات بما يتيح التقمص المتقن”.

“التحضير للاشتغال على المسلسل واختيار أماكن التصوير، أفرز عملا دراميا ينأى عن النمطية التي وسمت الدراما الناطقة بالأمازيغية في معظم الأوقات السابقة، ولذلك يتوفر الحرص في جبل الجليد على الارتقاء بالهوية إلى مستوى حداثي وعصري”، يردف الهزمير قبل أن يعلن أن رؤيته الإخراجية مثلت تحديا في ظل وفرة الأعمال الأجنبية التي يتابعها المغاربة.

وتابع المخرج نفسه: “بدأت أتساءل عن سر متابعة الجمهور لتلك الأعمال الوافدة حتى اكتشفت أن وصفة النجاح تكمن في تقنيات التصوير ومتانة السيناريو وتسلسل الأحداث، زيادة على أداء الممثلين والموسيقى التصويرية المتيحة تكميل المشاهد. والعمل على هذه الجوانب بتناسق، مع عموم الفريق، أثمر قصة تستحق المشاهدة؛ نتمنى أن تكون في مستوى تطلعات المشاهد المغربي”.

أما محمد بن سيدي، كاتب سيناريو “جبل الجليد”، فاعتبر أن قصة المسلسل عالجت أكثر من موضوع في قالب درامي يمزج الواقع بالخيال، منطلقة من قضايا إنسانية تستهدف، بالأساس، رد الاعتبار إلى الدراما الأمازيغية بنبذ الفلكلرة والابتذال”.

وعن حضور المرأة في المسلسل، أكد السيناريست أنها حاضرة بقوة؛ فهي متواجدة كمثقفة وربة بيت وقروية وغيرها، سواء من خلال الأحداث المرتبطة بالمدينة أو البادية، ولا مجال للسقوط في التعامل مع قضاياها في التبخيس أو التحقير.

مسلسل “جبل الجليد” من بطولة سعيد ظريف ومحمد الصغير ورجاء خرماز وحادة الشهبوني وسعيد عامل، ويتمحور حول شخصية موسى؛ الطالب الجامعي الذي لم يثنه طموح نيل شهادة الدكتوراه عن محاولة الانتقام من مغتصب شقيقته، ليعيش طيلة زمن الحكي صدمات ثقافية تذكر بفترات طفولته، بآلامها وأفراحها، قبل أن يتيه في مفارقات تدخله إلى مجموعة من مغامرات مضادة لقناعاته ومعتقداته.

ويعيش موسى بين 3 عوالم في قصة واحدة: الأول للمدينة وعلاقاتها الاجتماعية، بينما الثاني يتمثل في ماضي الطفولة وذكرياتها، أما الثالث فيتجلى ضمن القرية وما تشهده من تفاعل مع الأم المريضة والأب المستهتر وقريبة في وضعية إعاقة.

[ad_2]