[ad_1]
اشتكت مجموعة من الهيئات المهنية في مجال تربية النحل بالمناطق الجبلية لدرعة تافيلالت من التقلبات المناخية الحادة المرتبطة بالتساقطات الثلجية، حيث أدت الثلوج الكثيفة إلى تضرر خلايا النحل بالتعاونيات النسائية المحلية.
وأشارت مصادر محلية، في هذا الإطار، إلى أن التعاونيات النسائية بورزازات لحقتها خسائر مالية فادحة في الأيام المنصرمة بفعل التساقطات الثلجية الكثيفة، داعية المصالح الوزارية المعنية إلى دعم هذه الفئة المهنية لتجاوز تداعيات التقلب المناخي.
وتشكل التعاونيات المحلية الخاصة بتربية النحل مصدر رزق أساسيا لعشرات النساء بالمناطق الجبلية التابعة لمدينة ورزازات؛ لكن الحالة الجوية الصعبة أثرت سلبا على النشاط المهني لهذه التعاونيات التي توقفت عن الاشتغال في ظل العزلة التي تعيشها المنطقة بسبب الثلوج.
وتساقطت كميات وافرة من الثلوج بجهة درعة تافيلالت طيلة الأسبوع المنصرم، ما أفضى إلى محاصرة العديد من الدواوير والمداشر القروية؛ الأمر الذي دفع السلطات العمومية إلى إرسال مروحيات عسكرية لإيصال المؤونة الغذائية للرحل.
في هذا الصدد، قال رضوان جخا، رئيس مجلس شباب ورزازات فاعل جمعوي بالمنطقة، إن “التهاطل الكثيف والاستثنائي للثلوج بمجموعة من الجماعات الترابية لإقليم ورزازات عرف معه أضرارا جسيمة لدى مربي ومربيات النحل، جراء موجة البرد وتهاطل الثلوج على غرار منطقة تاكراكرا بأمرزكان ومناطق أخرى معروفة بتربية النحل”.
وأضاف جخا، في تصريح لجريدة انزي بريس الإلكترونية، أن “القطاعات المعنية بالموضوع، سواء ترابيا أو مركزيا من خلال وزارة الفلاحة، ينبغي عليها العمل على تعويض هذه الفئة المجتمعية بقرى الإقليم التي تعيش من تربية النحل الذي يُشكل لدى عددا منها، خصوصا النساء، مصدر رزقها الوحيد”.
وأردف الفاعل المدني، في هذا الاتجاه، بأن “تداعيات التساقطات الثلجية لم تنعكس سلبا على مربي النحل فقط؛ بل شملت أيضا مربي المواشي بالمناطق الجبلية”، داعيا “وزارة الفلاحة إلى الالتفاتة المستعجلة لهذه الفئات المهنية، من خلال دعمها لمزاولة نشاطها المهني من جديد”.
جدير بالذكر أن الجنوب الشرقي عرف أمطارا قوية محليا رعدية، وتساقطات ثلجية (من 20 إلى 50 سنتيمترا)، وهبات رياح قوية، نهاية الأسبوع الأخير، خاصة بمناطق ورزازات وتنغير التي تهاطلت فيها الثلوج والأمطار بشكل متواصل طيلة الساعات الماضية.
[ad_2]