على إثر الأخبار الصادمة التي راجت مؤخرا و التي تفيد بان السلطات الضبطية بإقليم تيزنيت قد ألقت القبض على مجموعة من القناصين الذين تورطوا في قنص عشوائي في المنطقة مستهدفين حيوانا مهددا بالانقراض و هو الغزال الذي يعيش بالمنطقة منذ زمن بعيد .
وإن السيد رئيس المكتب الجهوي للقنص لجهة سوس ماسة درعة اعتبارا لطبيعة مهامه و المسؤوليات الملقاة على عاتقه إدراكا منه لخطورة هذا الأمر فانه يعلن للرأي العام المحلي و الوطني ما يلي :
أولا: أن هذه الواقعة تعكس حالة من الخطورة و من التسيب يعرفها هذا الإقليم بالذات وكذلك أقاليم مجاورة من حيث استشراء القنص العشوائي بشكل سرطاني .
ثانيا : إن المجرمين الذين يبيدون الوحيش في هذا الإقليم لا يقتصرون على أبناء الإقليم المقيمين به بقدر ما يحضر قناصون من أماكن متعددة من المغرب لهذا الغرض .
ثالثا : أنه يثمن عاليا المجهود الذي يبدله السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم تيزنيت في هدا الصدد وحرصه على أن يأخذ القانون مجراه كاملا دون استثناء احد .
رابعا: يدعو السيد العامل على إقليم تيزنيت إلى وضع إستراتيجية تشاركية تكون نموذجا بالمنطقة تتضافر فيها جهود جميع المتدخلين في المجال من إدارة المياه و الغابات و درك و أمنيين و سلطات ترابية بالإضافة إلى مكونات الجامعة الملكية المغربية للقنص .
و بهذا الصدد فانه يثير انتباه السيد العامل إلى إمكانية قيام السلطات المحلية من رؤساء دوائر و قواد و شيوخ ومقدمين بدور حاسم في هذا المجال وذالك من خلال ترصدهم للعناصر التي تقوم بهذا العمل المشين وكدا للدور التي تحتضن المجازر بهذا الخصوص وكذلك العائلات و الأشخاص الوافدين من أماكن بعيدة من اجل القنص العشوائي و يسهلون عملهم التخريبي و يتسترون عليهم.
خامسا : إن السيد رئيس المكتب الجهوي للقنص لجهة سوس ماسة درعة يضع إمكانيات المكتب و الحراس الغابويين التابعين لهذا المكتب رهن إشارة أي عمل تشاركي منظم مسؤول يحترم القانون من اجل محاربة هذه الظاهرة المتفشية و التي لم يعد تكفي فيها مجهودات إدارة و أعوان المياه و الغابات الذين غالبا ما تعترضهم إكراهات وتعوزهم إمكانيات .
وكل رجائنا أن يمتد هذا العمل التشاركي بقيادة السلطات المحلية ليشمل كل الأقاليم المجاورة و التي تتفشى فيها هذه الظاهرة بمنطقة سوس العزيزة ودلك قبل فوات الاوان.
و به الإعلام و السلام
رئيس المكتب الجهوي للقنص لجهة سوس ماسة درعة