[ad_1]
من المفردات المتداولة لدينا في اللهجة الجرارية ذات الصلة بما نعيشه هذه الأيام من ارتفاع ملحوظ ومحسوس في درجة الحرارة ، نجد: الصهد والهيف. وهما كلمتان غارقتان في الفصاحة.
فالصهد هو شدة الحر.
ورد في المعاجم: صهَدته الشَّمسُ و صهَده الحَرُّ اشتدَّ وحمي عليه، أصابه وأحرقه.
والصَّيْهَدُ: شِدَّةُ الحَرِّ؛ قَالَ أُمية بْنُ أَبي عَائِذٍ الْهُذَلِيُّ:
فأَوْرَدَها فَيْحُ نَجْمِ الفُرُوعِ، … مِنْ صَيْهَدِ الصَّيفِ، بَردَ الشَّمَالِ
قَال مُزاحِمٌ العُقَيْلي:
إِذا عَرَضَتْ مَجْهُولة صَيْهَدِيَّةٌ، … مَخُوفٌ رَدَاها مِنْ سَرابٍ ومِغْوَل
أما الهيف فهو الريح الحارة.
ورد في المعاجم: هَافَ ورَقُ الشَّجَرِ يَهِيف: سَقَطَ. والهَيْفُ والهُوف: رِيحٌ حارَّة.
وَقيل الْهَيْفُ كُلُّ رِيحٍ ذاتِ سَمُوم تُعَطِّش الْمَالَ وتُيَبِّس الرّطْب؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
وصَوَّحَ البَقْلَ نأْآجٌ تَجِيء بِهِ … هَيْفٌ يَمانِيةٌ، فِي مَرِّها نَكَبُ
وهَافَ واسْتَهَافَ: أَصابته الهَيْفُ فَعَطِش.
يقال وَجَدَ وَلَدَهُ هَائِفًا، أي وجده شَدِيدَ الْعَطَشِ.
قال ثَعْلَبٌ:
تَقَدَّمْتهنّ عَلَى مِرْجَمٍ … يلُوكُ اللِّجامَ، إِذَا مَا اسْتَهَافَا.
وقال شاعر:
إذا احتسى يوم هجير هائف … غرور بديّاتها الخوائف
وهن يطوين على التكالف …بالسيف أحيانا وبالتقاذف.
ألم أقل لكم إننا فصحاء ولا ندري.
إلى اللقاء في حلقة قادمة بحول الله مع لغتنا الجرارية الجميلة.
ذ.محمد السيك
[ad_2]