. أوقفت عناصر المراكز الترابي للدرك الملكي بجماعة مرس الخير ضواحي تمارة، اخيرا، امرأة من مواليد 1977،
وجهت إليها اتهامات بالضرب والجرح المؤديين إلى وفاة طفلة عمرها ثلاث سنوات، تتحدر والدتها من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، وأمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط بوضعها رهن الحراسة النظرية.
وأوضح مصدر مطلع أن عناصر الدرك أشعرت بتعنيف طفلة من مواليد 16 أكتوبر 2013، وبوفاتها ونقلها إلى مستشفى الأطفال الجامعي بابن سينا بالرباط، وأوقفت المشتبه فيها بارتكابها للفعل الجرمي.
وفي تفاصيل القضية كانت الطفلة تلعب مع مجموعة من الأطفال بمشروع النور بمرس الخير، وتوجهت إلى عربة مجرورة في ملكية زوج الموقوفة كانت مركونة بجانب العمارة التي تقطن فيها والدة الضحية، وأمسكت بمجموعة من الحلويات، فتدخلت المشتبه فيها ودفعت الهالكة فسقطت على رأسها، لتصاب بنزيف دموي، تسبب في وفاتها قبل نقلها إلى المستشفى، وبعدها أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بإجراء تشريح على جثة الهالكة، قصد تحديد الأسباب الطبيعية وراء الوفاة.
واستنادا إلى مصدر «الصباح» أنكرت الموقوفة الاتهامات المنسوبة إليها في دفع الطفلة والتسبب في وفاتها، واستمعت الضابطة القضائية إلى مجموعة من الأطفال الذين كانوا يلعبون مع الهالكة، وأقروا أن المشتبه فيها دفعتها بقوة ما تسبب في وفاتها، فيما واجهت المتهمة أقوالهم بالإنكار جملة وتفصيلا.
وحسب ما استقته «الصباح» من معطيات يعتبر المحققون أن الموقوفة متورطة في الأفعال الجرمية المنسوبة إليها رغم إنكارها طيلة مراحل الأبحاث التمهيدية.
وينتظر أن تحيل عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بجماعة مرس الخير على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، المشتبه فيها، في حالة استكمال الأبحاث التمهيدية معها قصد استنطاقها في تهم تتعلق بالضرب والجرح المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه.
يذكر أن الضابطة القضائية استدعت زوج الموقوفة، واستمعت إليه بدوره في إطار الاستئناس، وأوضح أنه بعد عودته من أحد الأسواق ركن عربته المجرورة بها حلويات، بجانب العمارة التي يقطن في طابقها الثالث مع العائلة المشتكية، ولا يتوفر على أي معلومات حول الاتهامات التي وجهت إلى زوجته.