[ad_1]
تتجه الأوضاع إلى “التصعيد” ومزيد من “الاحتقان” في مستشفى الولادة والصحة الإنجابية الليمون بالرباط، لاسيما مع قرار العاملين والعاملات به “حمل الشارة السوداء” ابتداء من 22 فبراير الجاري، فيما يرتقب “خوض وقفة احتجاجية، ومسيرة انطلاقا من المستشفى إلى مقر البرلمان سيتم الإعلان عن تاريخها لاحقا في حال استمرار الخروقات”، على حد تعبير نقابيين.
بالموازاة، جدد المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة، التابع لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، “مطالبه المستعجلة بتدخّل المفتشية العامة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية قصد فتح تحقيق وإنجاز تقريرها عن الأوضاع بهذه المؤسسة الاستشفائية الهامة لصحة الأم والطفل”، بتعبير مصدر نقابي تحدث لانزي بريس، واصفا المطلب بـ”القديم-المتجدد”.
وفي بلاغ شديد اللهجة، توصلت به انزي بريس، استنكر “المكتب المحلي للمركز الجامعي ابن سينا–الرباط”، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، أوضاع مستشفى الولادة المذكور، وعلى رأسها “عدم توفره على مصلحة إنعاش النساء الحوامل، ومصلحة إنعاش الأطفال حديثي الولادة، وكذا غياب أطباء الأطفال وممرضي المواليد والخُدّج، وعدم توفر سيارة إسعاف مجهَّزة، فضلا عن غياب مداومة 2424h/ لأطباء الإنعاش، ولا حاضنات كافية لنقل الرضع خاضعة للتعقيم…”).
الخطوات التصعيدية الحالية جاءت بعد وقفات احتجاجية متعددة طيلة أشهر، كان آخرها بداية يناير 2023، عبّر من خلالها ممرضون وممرضات و”قابلات” عن رفضهم نقل الرضع في غياب أهل الاختصاص.
وتتمثل أبرز المطالب، وفق المصدر ذاته، في “تخصيص المستشفى للصحة الإنجابية والكشف القبلي للنساء الحوامل مع إلغاء كل العمليات القيصرية”، مناديا بـ”فتح تحقيق عاجل في كل الخروقات ومحاسبة مجموعة من المسؤولين بهذا المستشفى”.
وفي حال “استمرار الخروقات المذكورة”، يضيف المصدر ذاته، يخطط نقابيو المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بالرباط لخطوات نضالية تصعيدية، أبرزها “خوض وقفة احتجاجية ومسيرة انطلاقا من المستشفى إلى البرلمان”.
وطالبت النقابة ذاتها بما وصفته “متابعة ومحاسبة المسؤولين بتهم التهديد والتعذيب النفسي والإهانة التي تمارس على الممرضات، مما يؤكد بالملموس ممارسة العنف ضد المرأة، نتيجة تحميلهنّ مسؤولية ما يقع في بعض حالات الولادة، ومتابعة أوضاع النساء الحوامل”.
المصدر النقابي الذي تحدث لانزي بريس شدد على “ضرورة التدخل المباشر لمصالح مفتشية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قبل استفحال الأوضاع الكارثية، في ظل تجاهل تام من إدارة المستشفى للأولويات الحقيقية”، لافتا إلى أن “ما يحدث في هذا المشفى من تسيير عشوائي متفاقم يسقُط الأطفال حديثو الولادة والخدج والنساء الحوامل ضحايا له”.
ويرفض النقابيون سياسة اللجوء إلى “حلول ترقيعية”، مُصرِّين على “فتح تحقيق في الموضوع”، خاصة مع “محاولة الإدارة التكتم على حقيقة الأوضاع أو الخروج بتوضيحات في هذا الصدد، ومحاولتها تعليق فشلها على الشغيلة الصحية بالمستشفى كما حدث سابقا”.
يشار إلى أن جريدة انزي بريس الإلكترونية حاولت استقاء إفادات في الموضوع من الحارس العام لمستشفى الولادة الليمون بالرباط، إلا أنه رفض، فيما ظل هاتف المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، الوصي على خدمات مستشفى الولادة بالليمون، يرنّ دون مجيب خلال محاولات اتصال متكررة إلى حدود مساء الأربعاء.
[ad_2]