التقاعد يغضب مستخدمي الوكالات الحضرية‬

عبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للسكنى والتهيئة والتعمير والبيئة، في بلاغ له، عن تضامنه مع مستخدمي ومستخدمات الوكالات الحضرية، جراء القرار الذي وصفه بـ”الظالم”، والقاضي بـ”التراجع عن مكسب التقاعد التكميلي (RECORE) الذي يغطي إجحاف النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد RCAR”.

وأوضح المصدر ذاته أن مستخدمي ومستخدمات الوكالات الحضرية لكل من مكناس وتازة-تاونات والداخلة يستفيدون منذ أزيد من عقد من الزمن من تقاعد تكميلي، مشيرا إلى أن النقابة الوطنية للسكنى والتهيئة والتعمير، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، سبق أن أدرجت هذه النقطة ذات الأولوية في ملفها المطلبي؛ وهي “تعميم مكتسب التقاعد التكميلي على كافة الوكالات الحضرية”.

وأضاف البلاغ الذي توصلت به انزي بريس أنه “بدل أن تعمل وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة على تلبية مطلب التعميم، تفاجأ مستخدمو ومستخدمات الوكالات الحضرية بكل من مكناس وتازة-تاونات بتوجه هجومي على مكتسب نقابي من أهم المكتسبات الاجتماعية التي انتزعتها شغيلة الوكالات الحضرية الثلاث”.

وجدد المكتب النقابي نفسه المطالبة بـ”تعميم التقاعد التكميلي (RECORE) على كافة الوكالات الحضرية تنفيذا لتوصيات مجالسها الإدارية، وذلك بنظام أساسي موحد عادل ومنصف للمستخدمين”، واصفا توجه “الإجهاز على مكتسب التقاعد التكميلي بالوكالات الثلاث” بـ”غير المسؤول”.

كما عبر المكتب عن رفضه القاطع “القرارات الجائرة بتوقيف مساهمة الوكالات الحضرية لكل من مكناس وتازة – تاونات”، محملا تبعاتها للمسؤولين بالوزارة – قطاع إعداد التراب الوطني والتعمير، ومشددا على أن “هذا القرار غير المدروس بعناية ودون تشاور يتناقض مع خلاصات الحوار الاجتماعي الأخير مع النقابات وخطاب الدولة الاجتماعية الذي تروجه الحكومة”.

وطالبت النقابة ذاتها وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بـ”التدخل العاجل للتراجع عن قرار إلغاء التقاعد التكميلي بالوكالات الثلاث”.

كما دعا المكتب النقابي سالف الذكر الكونفدراليات والكونفدراليين إلى “التعبئة واليقظة المستمرة، والاستعداد لتجسيد كافة الخطوات النضالية الضرورية صونا لمكتسبات شغيلة الوكالات الحضرية، ولتحقيق كامل مطالبها العادلة والمشروعة، المتعلقة أساسا بحل معضلة التقاعد والنظام الأساسي الموحد العادل والمنصف، ومجابهة كافة أشكال تهميش العنصر البشري”.