[ad_1]

الأربعاء 14 يونيو 2023 – 11:37
قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، إن مؤتمر الحوار بين الأديان المنعقد بمراكش تميز بما سطره الملك محمد السادس في مضامين رسالته وبخطة عمل من أجل دعم حوار الأديان وتمكينه من الشروط اللازمة لاستدامته وجعله في صدارة الاهتمامات البرلمانية الدولية، ولا سيما من خلال اقتراح “إحداث آلية مختلطة ينسق أعمالها الاتحاد البرلماني الدولي، وتسعى إلى جعل الحوار بين الأديان هدفا ساميا مشتركا بين مكونات المجموعة الدولية، ينبغي الدفاع عنه في المحافل الدولية واعتباره أحد معايير الحكامة الديمقراطية في الممارسة البرلمانية ومن مؤشرات احترام التعددية والتنوع الثقافي”.
“المؤسسات التشريعية ورجال الدين، تعزيز الحوار والتعاون من أجل مستقبلنا المشترك” محور افتتح اليوم الثاني بمؤتمر الأديان. وحول الموضوع قال ميارة، في كلمته اليوم الأربعاء، إن هذا المحور يجعلنا مباشرة في صميم الموضوع الرئيس الذي يجمعنا في هذا المؤتمر؛ لأن الأمر الأكثر أهمية يتعلق في الواقع ببحث واستعراض العلاقات القائمة والممكنة بين مكونين رئيسيين في العمل الدولي من أجل ترسيخ قيم الانفتاح والتسامح ونبذ التعصب والانغلاق بكل أشكاله وصوره المقيتة، وفي بناء دولة الحق والقانون وإرساء أسس مجتمعات وطنية متضامنة ومتلاحمة ومتساكنة، وكذا في دعم السلام والأمن الإقليمي والدولي، الشرط الأساس لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.
وشدد المتحدث في هذا السياق على دور المؤسسات التشريعية، من جهة، بما تمثله من امتداد شعبي وتعكسه من تجل ديمقراطي وبما توفره من فضاءات ملائمة لمعانقة ومعالجة هموم الأفراد والجماعات والأقليات، ورجال الدين، من جهة ثانية، بما يتمتعون به من نفوذ ديني وتأثير روحي لا تخفى أهميته القصوى في الحفاظ على الأمن الروحي ومجابهة نوازع الشر لدى الأفراد والتي تتخذ أشكالا متنوعة كالتطرف والتعصب الديني والمذهبي والعرقي وغيرها مما يعيق السلام الداخلي والخارجي ويقوض فرص التقدم والرخاء.
وأشار رئيس الغرفة الثانية إلى أن الطرفين التشريعي والديني، وإن كانت مواقعهما ومنطلقات أدوارهما ومهامهما مختلفة وتبدو للبعض على طرفي نقيض، إن نتائج أعمالهما ومبادراتهما تلتقي في الواقع وتتكامل، خدمة للإنسان وسعيا من أجل بناء المواطن الصالح المندمج والمنتج.
واعتبر ميارة أن هذا التعاون المؤسساتي سيوفر قاعدة صلبة وقوة دفع هائلة لإقرار التشريعات والقوانين اللازمة وطنيا ودوليا الكفيلة بتحقيق تلكم الالتقائية المنشودة في مبادرات الفاعلين البرلمانيين والدينيين، كل في مجاله الخاص ومعا في دوائر الاهتمام المشترك.
واختتم المتحدث مداخلته بمقتطف من خطاب سابق للملك محمد السادس عندما قال: “إذا كانت السياسة تخاطب المواطنين، فإن الدين ينادي أرواحهم والحوار يخاطب حضاراتهم”.
[ad_2]