“رمز للتجديد الأدبي”.. معرض الكتاب يحتفي بالأعمال الروائية الكاملة لمحمد برادة

فنون و إعلام

[ad_1]

احتفاء بالمسار الأدبي للروائي المغربي البارز محمد برادة، بمناسبة صدور “أعماله الروائية الكاملة” عن دار “الفنك”، استقبلته أول أيام المعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط.

الناقد حسن المودن قال إن منجز برادة الروائي مهم، وهو “رمز من رموز التجريب والتجديد في الرواية المغربية المعاصرة منذ صدور “لعبة النسيان” (…) وعلى مستوى الحكاية في كتابته نوع من التجديد. ومن الأسئلة الأولى المهمة جدا التي طرحها سؤال الأم بعدما صاغ محمد شكري بشكل مثير ولافت سؤال الأب”.

الناقد رشيد بنحدو قال إنه لا يهم إن كان الإصدار “أعمالا كاملة ناقصة” لأن المؤلف لا يزال حيا “مادام يجمعنا الاحتفاء بنشرها في حلة قشيبة”.

ورجّح المتحدث أن الناشرة ليلى الشاوني “استحضرت في وعيها أن محمد برادة ليس أي شخص، بل يتمتع بوضع اعتباري خاص واستثنائي، يمتزج فيه ما هو إنساني ذاتي بالأكاديمي العام والأدبي المحض (…)، وهو ما أغرى بإعادة نشر رواياته”.

وذكر أن برادة “لم يستقل بعد من الإبداع”، بدليل صدور مسرحيته الثانية قبل أيام، علما أن الأولى صدرت في الستينيات، كما “أرسل لي قبل هذا بأسابيع قليلة نصا سرديا بعنوان “لديك أزمة إيمان قال مفسر الأحلام”.

وتحدث بنحدو عن “المتن الحكائي لكل رواية من روايات برادة”، و”متوالياته الخطابية التي يحرص على إنتاجها على ألسنة سرّاده وشخصياته (…) بنبرة تحليلية واضحة، يلقي فيها العنان لتأملات استطرادية حول الأوضاع السياسية للمغرب، ونزاعات قوى التغيير وقوى النكوص”، ويحضر في بعضها “الحب والجنس محركين دراميين للحبكة الحكائية”، وهي “نصوص ممتعة قوامها السيميوطيقي رشاقة الكلمات وبهجة الصور، والاستعارات، والذوق والإحساس”.

محمد برادة قال، من جهته، إن هذا الإصدار هو “الأعمال الروائية” لا “الأعمال الكاملة”؛ ويتوجه إلى “الأجيال القارئة والمبدعة في المغرب التي تتغير، وهذا شيء إيجابي”، رغم أن “بنيات الحقل الأدبي في المغرب هشة، وتحتاج إلى دعم من القراء ليكتسب الكُتّاب والمبدعون حريتهم تجاه مختلف أنواع السلطات”.

وتراهن هذه الأعمال الكاملة، وفق صاحبها، على “قراء محتملين من جيل جديد، وقد تكون أيضا وسيلة للتأريخ للرواية في المغرب، التي عرفت مراحل واجتهادات متنوعة على مستوى الشكل والمضامين”.

[ad_2]