[ad_1]
الثلاثاء 21 فبراير 2023 – 02:50
تظاهر عشرات النشطاء، الأحد، في مسيرة حاشدة، انطلقت من أمام قصر بلدية سبت أولاد النمة صوب شارع الداخلة، القلب النابض للمدينة، تخليدا للذكرى الثانية عشرة لانطلاق حركة 20 فبراير، التي كانت شرارتها قد اندلعت سنة 2011 بمختلف مدن ومراكز المغرب.
وصدحت حناجر المحتجين، خلال هذه المسيرة التي رافقتها ترسانة أمنية، بعدة شعارات تندد بالأوضاع الاجتماعية للشعب المغربي وبالغلاء الذي طال المواد الأساسية، وتطالب بـ”حلول جذرية لكل أشكال ‘الحكرة’ والقهر والجوع”، وتدعو إلى العدالة الاجتماعية والكرامة ومحاربة الفساد.
وحمل النشطاء عدة يافطات بها عبارات: “الشعب يريد إسقاط الفساد والاستبداد”، و”يا مسؤولي التخريب الشباب كيموت في القوارب”، و”حركة 20 فبراير مُصرّون على إسقاط الفساد”، و”حرية عدالة كرامة اجتماعية”، و”لا لقضاء التعليمات بغينا قضاء الحريات”، و”الفوسفاط وجوج بحورة وعايشين عيشة مقهورة”…
وطالب نشطاء الحركة بـ”إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وإسقاط المتابعات والمضايقات والمحاكمات التي يتعرض لها الصحافيون والنشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان”، كما نددوا بـ”تدني خدمات الصحة بمستشفى القرب”، وانتقدوا بشدة تدبير الشأن العام بالجماعة الترابية، واستنكروا “كل المحاولات التي تستهدف المدرسة العمومية ومجانية التعليم”.
وفي تصريح لانزي بريس، قال إبراهيم حشان، رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن “هذا الشكل الاحتجاجي جاء لتخليد ذكرى حركة 20 فبراير المجيدة التي انطلقت شرارتها عام 2011، ورفعت مجموعة من المطالب الاجتماعية، منها محاربة الفساد وغلاء الأسعار”.
وأوضح حشان أن “مطالب الحركة لسنة 2011 مازالت مطروحة سنة 2023″، مردفا: “جئنا لنحتج ضد الفساد والتضييق على الحريات وعلى التراجع الحاصل على مستويات عدة، ولنؤكد أن الأسعار أنهكت جيوب المغاربة وأن الوضع مازال على حاله”؛ كما حمل المسؤولية للحكومة، مطالبا إياها بـ”حلول جذرية ومستعجلة”.
وعرفت المسيرة مشاركة إطارات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية ونشطاء من مدن الفقيه بن صالح وبني ملال وأولاد عياد، ومكونات الجبهة الاجتماعية بالإقليم، واستمرت زهاء ساعتين وحشدت عددا كبيرا من السكان، الذين تفاعلوا مع كل الشعارات المطالبة بالحد من موجة الغلاء التي تستهدف القوت اليومي للفئات العريضة من الشعب المغربي.
[ad_2]