festival
“At the Isle of Wight festival, between security and police, it costs £Against the backdrop of a lot of festivals coming into the market, the big ones are … “We are interested in sponsorships, but one of our problems is our …
تم يوم أمس رفع الستار عن فعاليات مهرجان تيميزار في دورته السابعة بسهرة فنية أقل ما يمكن القول عنها أنها باهتة وتفتقد للمكانيزمات والآليات الفرجوية؛ وهذا راجع إلى البرمجة الفنية التي كانت جد محتشمة مقارنة بالغلاف المالي الهام الذي رصد لهذه التظاهرة السنوية التي دأبت مدينة تيزنيت على إحتضانها بين أسوارها التاريخية، فسهرة يوم أمس أخلفت الوعد مع الجمهور التيزنيتي الذواق والمتعطش للفن الهادف والراقي، عوض إستقدام فنانين ما زالوا لم يصنعوا لنفسهم تاريخا ومسارا مشرقاً في الميدان الفني سوى أنهم تمت تفريختهم بين عشية وضحاها والنفخ فيهم مثل بالون بلاستيكي مغشوش في جودته قابل للإنفجار في أي وقت في وجه من يلهو به، .
والحقيقة أنهم لا يجمعون حتى بضعة أكوام بشرية متناثرة هنا وهناك كحبات الخردل. فالفنان والنجم الحقيقي له قدره وقواعده وأصوله ومدى تأثيره على الجمهور من خلال أدائه على ركح الخشبة وليس أن نعتمد من خلال جلبنا له على بعض اللايكات والمشاهدات المزيفة ببعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي، وهو ما يتضح جليا لكل من حضر سهرة ليلة أمس ومنى النفس بمشاهدة عرض موسيقي في المستوى الرفيع للفنان إيهاب أمير، سيما بعد الضجة الإعلامية الكبيرة والهالة التي يمنحها البعض لمثل هؤلاء النجوم الوهميين الحديثي الولادة؛ والذين يبدو من خلال عرضهم المقدمة أنهم لم يكملوا بعد الأشهر التسعة المتعارف عليها رسمياً؛ وهو ما خلق لديهم تشوهات فيزيولوجية وجسمافنية؛ جعلت منهم معاقين فنيا.
وما يحز في النفس أكثر هو تمرير هؤلاء على حساب فنانين محليين لهم مسار حافل وربرتوار غني بالإنجازات التي ستجعل من ساحة المشور التاريخية محجا حقيقيا يحج له كل صغير وكبير من مختلف القرى والمداشر والحواضر المتاخمة لمدينة الفضة. ومن هذا المنطلق يجب على إدارة المهرجان إعادة الإعتبار لهذه النقطة بالذات في دوارتها المقبلة؛ وخوضنا في هذا ليس من باب النقد من أجل النقد أو الإسترزاق وضرب في أعراض المهرجان لكن كغيرة منا على المدينة وعلى مهرجانها الوحيد الذي نمني النفس أن يكون من حسن لأحسن.
بقلم:أحمد ه. مقال من الارشيف :