[ad_1]
تواصل اللجنة الإقليمية لليقظة بزاكورة تقديم المساعدات اللازمة للساكنة المتضررة من آثار الفيضانات والتساقطات الثلجية خلال الأسبوع المنصرم، وذلك بالقيام بزيارات ميدانية إلى المناطق المتضررة، وتوزيع المساعدات الغذائية، وإنقاذ الرحل العالقين في الجبال.
وكشفت مصادر مطلعة أن عامل إقليم زاكورة رئيس اللجنة الإقليمية لليقظة، فؤاد حجي، أعطى تعليماته إلى جميع المصالح المعنية، بما فيها السلطات المحلية، ومصالح التجهيز والماء، والكهرباء، والاتصالات، والتعليم والصحة، من أجل القيام بأدوارها، كل حسب اختصاصاته، لمساعدة المتضررين من أجل تجاوز هذه الظرفية.
وقام المسؤول الإقليمي ذاته، رفقة الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية وأعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة، بزيارة إلى المناطق المتضررة في الإقليم، ووقف ميدانيا على حجم الأضرار التي لحقت البنيات التحتية ومنازل الساكنة بفعل غزارة التساقطات المطرية المتهاطلة على جماعات الإقليم، وكذا التساقطات الثلجية التي عرفتها الجبال القريبة من إقليمي ورزازات وتنغير.
وسخرت اللجنة الإقليمية آليات تابعة لوزارة التجهيز والماء، وآليات الجماعات الترابية والمجلس الإقليمي ومجموعة جماعات درعة، لإعادة فتح المسالك الطرقية التي عادت إلى حركتها الاعتيادية، مساهمة في فك العزلة عن هذه المناطق، لاسيما الأكثر تضررا.
كما تدخلت اللجنة ذاتها من أجل إعادة ربط الساكنة بشبكات الكهرباء والاتصالات والماء الشروب التي انقطعت في بعض المناطق بسبب السيول الجارفة، وكذلك تجهيز المستشفى الإقليمية والمؤسسات الإقليمية تأهبا لاستقبال بعض الحالات من المرضى المصابين بأمراض مزمنة، أو الحوامل، وغيرهم.
وأكدت مصادر رسمية أن السلطات المحلية تلقت إشعارا بأن عائلة من الرحل، مكونة من خمسة أشخاص، محاصرة بأحد الجبال التابعة لإقليم زاكورة، القريبة من قلعة مكونة، فانتقلت إلى عين المكان محملة بمساعدات غذائية وأعلاف للمواشي، وأغطية (هذه العائلة هي ذاتها التي كان الدركي الذي جرفته السيول حاول إنقاذها).
وحسب المعطيات التي وفرتها مصادر رسمية لانزي بريس، فإن مدينة أكدز سجلت في الفترة ما بين 14 و18 فبراير الجاري تساقطات مطرية مهمة بلغت 85.5 ميليمترا، وتزارين 81 ميليمترا، والنقوب 87 ميليمترا، وتينزولين 88 ميليمترا، وزاكورة 71.5 ميليمترا، وتاكونيت 41 ميليمترا، والمحاميد الغزلان 25.5 ميليمترا.
وسجلت حقينة سد أكدز “الجديد” انتعاشة مهمة بفضل هذه التساقطات الثلجية والمطرية، بلغت 35 مليون متر مكعب، وهو ما استحسنته الساكنة في الإقليم بالرغم من الأضرار الطفيفة المسجلة، مستبشرة بأن السنوات القادمة ستكون وافرة من حيث الفلاحة والرعي.
وبخصوص الخسائر، فقد سجل تضرر 253 منزلا طينيا، وإصابة شخص واحد.
وتم إجلاء 275 شخصا، 62 منهم إلى مؤسسات الرعاية الاجتماعية و213 تم نقلهم إلى عائلاتهم، ومنعت إقامة الصلاة في 24 مسجدا بـ 14 منطقة بسبب تضرر أسقف هذه المساجد، مع تعليق الدراسة.
وعبأت اللجنة الإقليمية لليقظة 814 من الموارد البشرية من السلطات المحلية، والمصالح الأمنية، والمصالح الصحية، والمكتب الوطني للماء والكهرباء، ووزارة التجهيز والماء، وجميع القطاعات المتدخلة، مع تسخير 122 آلية وسيارة لتسهيل إغاثة المتضررين، ضمنها آليات للقطاع الخاص.
يذكر أنه بتعليمات من الملك محمد السادس، ستقوم مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتوزيع مساعدات إنسانية لفائدة المتضررين من سوء الأحوال الجوية بإقليم زاكورة، على غرار أقاليم ورزازات وتارودانت.
[ad_2]