فيضانات وادي أوركة بجماعتي الكفيفات وأولاددحو تعيد سؤال مشروع السد التلي إلى الواجهة

اكادير والجهة

[ad_1]

تعرضت مرة أخرى جماعتا الكفيفات بإقليم تارودانت وأولاد دحو بعمالة إنزكان أيت ملول، على خلفية التساقطات المطرية الأخيرة، التي عرفتها المنطقة يومي الأربعاء والخميس الماضيين، لاجتياح فيضانات وادي أوركة التي خلفت خسائر فادحة في المساكن والمزروعات، لا تقل خطورة وخسارة عن تلك التي شهدتها المنطقة منذ حوالي ست سنوات، تقول مصادر من عين المكان، مضيفة أنه “منذ ذلك الحين كان تفكير مختلف الجهات المسؤولة بالإقليمين والجهة منصبا على إيجاد حل لمشاكل الوادي، من خلال إنشاء سد تلي للتحكم في مياهه المندفعة بقوة من الجبال نحو وادي سوس، مرورا طبعا بتراب الجماعتين المذكورتين أثناء التساقطات المطرية، لكن يبدو من خلال ما شهدته المنطقة يوم أمس من سيول جارفة، أن ذلك المشروع أضحى في مهب الريح، الأمر الذي يفسر تساؤل الرأي العام المحلي عن مآل مشروع هذا السد التلي المزمع إنشاؤه“.

إن ما وقع خلال التساقطات المطرية الأخيرة، تضيف المصادر نفسها ، يدفع مجددا إلى طرح عدة أسئلة عن هذه المنشأة، وعن سبب اجتياح فيضانات الوادي، وعن جدوى الدراسات التي أنجزت بخصوص شعاب وسيول وروافد هذا الوادي الخطير الذي يخترق الجماعتين القرويتين مما ألحق بهما خسائر مادية فادحة في المساكن والمزروعات.

وقد دفعت فداحة الخسائر المسجلة السلطات الجهوية والإقليمية إلى زيارة المنطقتين، بغية الاطلاع على الوضع عن كثب والاطمئنان على الساكنة المتضررة، حيث مكن اللقاء المسؤولين رفقة المصالح الخارجية، من الإطلاع على الوضعية الراهنة للجماعات المتضررة، وعلى الخسائر المادية التي شملت بعض المساكن وخاصة منها القديمة والطينية وبعض حظائر المواشي والمغروسات، دون أن تخلف هذه الفيضانات خسائر في الأرواح. كما تم الوقوف على الإجراءات الاستعجالية التي تم اتخاذها على مستوى النقط التي عرفت انقطاع الطريق بسبب السيول والفيضانات، و يتعلق الأمر بكل من جماعة اولاد داحو على الطريق الجهوية 114 الرابطة بين تارودانت واكادير، ومدخل جماعة الكفيفات على الطريق السريع الرابط بين تارودانت واكادير، مما جعل عناصر الدرك والوقاية المدنية ترابض بهذه الطرق لمنع المرور من طرف بعض السائقين، في أفق أن تعمل الجهات المسؤولة على إيجاد حلول ناجعة في القريب العاجل لتجنب حدوث مثل هذه الفيضانات حفاظا على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

هذا، ورغم الوعود التي أعطيت مجددا للساكنة، فإن التخوفات مازالت سيدة الموقف، لأن المتضررين سبق لهم أن ذاقوا مرارة وفداحة الخسائر التي لحقت بممتلكاتهم ومساكنهم في الفيضانات السابقة، خاصة أن الوادي يهدد في كل مرة، عند تهاطل الأمطار بغزارة، حياة وسلامة المواطنين وكذا مزروعاتهم المعيشية.

[ad_2]