بعد فشل جهود ميراوي.. عائلات طلبة الطب تناشد تدخل الملك محمد السادس.

طلبة الطب وعائلاتهم يناشدون الملك محمد السادس بعد تعثر مقاربة ميراوي.

آخر الأخبار اخبار وطنية اخبار وطنية

في اجتماع عُقد يوم الأحد، أبلغت مؤسسة وسيط المملكة طلبة الطب بأنها “غير مختصة” في النظر بالمتابعات القضائية التي طالت بعضهم عقب اعتصامهم يوم الأربعاء الماضي. وأكدت المؤسسة أنها قامت مجددًا بنقل النقاط العالقة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للنظر فيها.

ومازال طلبة الطب ينتظرون إلى حدود الساعة رد مؤسسة الوسيط بشأن عقد اجتماع جديد يتم فيه سماع رد “وزارة ميراوي” حول النقاط العالقة، أولها مدة التدريس، التي مازالت تتشبّث بتقليصها إلى ست سنوات.
وقال مصدر من داخل مكتب طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالرباط، لهسبريس، إن “مؤسسة الوسيط لم تبلغ الطلبة بعد بموعد اجتماع ثان بعد ذاك الذي تمّ أمس الأحد”.

وأضاف المصدر عينه أن “اجتماع الأحد تم فيه من جديد عرض النقاط العالقة، أولها مدة التدريس التي تتشبّث الوزارة بتقليصها، ومن جهة أخرى التطورات الأخيرة في الملف، وهي الاعتقالات التي طالت بعض الطلبة بعد فضّ القوات العمومية اعتصاما لهم الأسبوع الماضي”.

وأورد المتحدث ذاته أن مؤسسة الوسيط أبلغت المعنيين بـعدم تخصصها في البت في موضوع المتابعات، مؤكدة نقلها من جديد النقاط العالقة إلى “وزارة ميراوي”، على أن تبلغهم بموعد اجتماع آخر للاستماع إلى رد الوزير.

وحاولت جريدة هسبريس استقاء رأي مؤسسة الوسيط، التي شدّدت على “غياب أي مستجدات حول موضوع طلبة الطب في الوقت الحالي”، رافضة تأكيد “وجود اجتماع معهم اليوم الإثنين”.

ومع استمرار هذه الأزمة إلى حدود الساعة تنشد عائلات طلبة الطب “تدخّلا ملكيا عاجلا”، بالنظر إلى استمرار الأزمة دون أن تقوم “وزارة ميراوي” بأي “تحركات جديدة وإيجابية” بالنسبة لهم.

ثريا لحرش، برلمانية سابقة، أخذت الكلمة عن مجموعة من عائلات الطلبة، وأكدت أن “المنعطف الأخير الذي وصلت إليه الأزمة جعل العائلات تدخل في دوامة يأس غير مسبوقة”.

وأضافت لحرش، متحدثة لهسبريس، أن “العائلات حاليا تطالب بتدخل ملكي عاجل لحل الأزمة”، مشيرة إلى أن “هذه الخطوة يقوم بها كل مغربي وجد نفسه وهو يطالب بشيء قد وصل إلى الباب مسدود”.

واعتبرت المتحدثة عينها أن “العائلات ترى أن تصرّفات وزارة ميراوي غير سليمة، وفيها نوع من التعالي والتكبر على الطلبة، وتنم عن مشكل واضح في الإنصات وطريقة التفاوض”، مبينة أن “الملف عند وصوله إلى طريق الوساطة البرلمانية لامس بعض بوادر الحل، لكن العائلات وجدت من جهة أخرى تصرفات غير مفهومة من الوزير ميراوي”.

وأوردت النائبة البرلمانية السابقة أن “العائلات ترى المحاكمات القادمة مرعبة جدا، وتزيد من حالة اليأس لديها”، لافتة إلى أن “تبريرات عدم قانونية الاعتصام الليلي تواجهها مظاهرات تمت في التوقيت نفسه وبدون ترخيص ودون مضايقات أمنية