[ad_1]
تعاني مجموعة من الدواوير والأحياء الواقعة على حدود جماعة ابن الطيّب التّابعة لإقليم الدريوش من الظلام الدّامس بعد قطع الإنارة العمومية عنها قبل مدّة.
واستنكر سكان هذه الدواوير تجاهل حلّ مشكلة الإنارة العمومية من طرف المسؤولين، بعد أن قامت مصالح جماعة ابن الطيب بقطع التيّار الكهربائي لترشيد النفقات العمومية، مشيرين إلى أن ذلك ليس من اختصاصها.
وبرّرت مصالح الجماعة هذا الإجراء بكون الدواوير والأحياء التي ظلت تزودها بالإنارة العمومية طيلة سنوات لم تعد تابعة لنفوذها التّرابي، وبكون النّفقات التي تتطلبها هذه الخدمة العمومية أصبحت تثقل كاهلها.
وفي تصريح لانزي بريس قال زكرياء أبو عبد السلام، فاعل جمعوي بابن الطيب، إن “قرار المجلس الجماعي بابن الطيب، الذي قضى بمنع الإنارة العمومية عن دواوير وأحياء أصبحت تابعة لجماعتي وردانة وأمهاجر، ألحق ضررا كبيرا بالساكنة منذ تنفيذه”.
وأوضح أبو عبد السلام أن “دواعي هذا القرار المفاجئ، الذي اتّخذه المجلس الجماعي، تعود إلى ضخامة المستحقات المالية للإنارة العمومية التي كان يؤديها منذ سنوات”، مشيرا إلى أن “المجلس نفذ هذا القرار لترشيد النفقات حسب مذكرة وزارية توصل بها”.
وأضاف “كان على مسؤولي الجماعة قبل اتخاذ هذا القرار الجلوس إلى طاولة الحوار، والتباحث من أجل إيجاد حلول مناسبة دون ترك السكان في ظلام دامس، مما قد يعرضهم للخطر، إضافة إلى صعوبة التنقل، خاصة مع انتشار ظاهرة الكلاب الضالة، وكذا سرقة المنازل التي تشهدها المنطقة بين الفينة والأخرى”.
وفي اتصال هاتفي بمحمد أملاح، نائب رئيس جماعة ابن الطيب، صرّح قائلا إنّ “الدواوير والأحياء المعنية لم تعدْ تابعة للنفوذ الترابي لجماعة ابن الطيب، التي تحوّلت منذ سنة 2009 إلى بلدية، وبالتّالي لا تقع هذه المناطق ضمن مسؤوليتها”.
وأكّد المسؤول ذاته أن “الجماعة ظلّت، رغم ذلك، تتكلّف بمصاريف الإنارة العمومية بالنسبة لهذه الدواوير طيلة سنوات، لكنها صارت مضطرّة، في إطار ترشيد النّفقات التي طالبت بها وزارة الداخلية، إلى إيقاف هذه الخدمة لتولي اهتمامها أكثر بالمناطق التابعة لها، وهي الأولى”.
وأبرز أن “مصاريف الإنارة العمومية، التي كانت تدفعها مصالح الجماعة لمنطقة واحدة فقط من هذه الدواوير، تصل إلى 40 مليون سنتيم للسّنة الواحدة، وظلّ الحال على ما هو عليه إلى أن اتخذ المجلس الجماعي قرارا حاسما بخصوص هذا الأمر، تمثل في إيقاف تمديد هذه الدواوير بالإنارة العمومية”.
وأضاف أن “على الجماعتين اللتين أصبحت هذه الدواوير تابعة لهما، وهما جماعتا أمهاجر ووردانة، إيجاد حلّ لهذا المشكل”، مشيرا إلى أن “جماعة ابن الطيب ما زالت مدينة لشركة الكهرباء بما مجموعه 150 مليون سنيتم، وستصبح مهددة بقطع التيار عنها إذا لم تسددها في الأجل المحدّد”.
[ad_2]