[ad_1]
احتفت مدينة أكادير بتجربة فاطمة تبعمرانت الفنية والنضالية في لقاء مفتوح تحت شعار “تجارب في الكتابة والإبداع”؛ نظم، هذا الأسبوع، بالمقهى الثقافي “أمازيغ كابريس” بحضور فعاليات ثقافية وسياسية بعاصمة سوس.
وتعتبر فاطمة شاهو، الشهيرة بـ”تبعمرانت”، واحدة من أيقونات الفن الأمازيغي بالمغرب ومدافعة شرسة عن الأمازيغية خلال مسار طويل من العمل الفني، توج بتجربة سياسية كنائبة برلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار خلال الولاية التشريعية 2011-2016.
ودافعت تبعمرانت، في كلمتها الافتتاحية، عن تجربتها الفنية والنضالية قائلة: “إن الاشتغال بمجال الفن، والفن الأمازيغي بالخصوص، مهمة صعبة”، مشددة على أن هذا الاشتغال “يتطلب من المرء الكثير من التضحيات والصبر، نظرا لما تعرضت له الأمازيغية من ظلم وإجحاف كبير في سنوات السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي”.
وأضافت تبعمرانت خلال ذات اللقاء: “إننا في حاجة إلى مزيد من تكثيف الجهود للنهوض بوضع الأمازيغية ومنحها المكانة التي تستحق كلغة رسمية داخل المجتمع والدولة؛ وذلك بتفعيل القانون الإطار المتعلق بتنزيل ورش الأمازيغية في الإدارات ومختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.
ووصف الحسين بويعقوبي، أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة ابن زهر بأكادير، الفنانة فاطمة تبعمرانت بأنها (citoyenne de la ville d’agadir) أي مواطنة المدينة نظرا لما قدمته من إشعاع وتعريف بمدينة أكادير خلال جولاتها الفنية في العالم.
وفي السياق ذاته، كشف أحمد صابر، العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، عن أن الفنانة فاطمة تبعمرانت تقوم بأعمال الخير والإحسان؛ منها ترميم وإصلاح مسجد في بلدتها، تفاعلا مع سؤال عن تعرض الفنانة للهجوم من قبل بعض المحسوبين على السلفية الدينية.
من جهتها، قالت تسعديت ياسين، عالمة الأنثربولوجيا والإثنوغرافية الجزائرية، إنها معجبة بـ”مسار الفنانة فاطمة تبعمرانت كامرأة من شمال أفريقيا، استطاعت أن تُوصل صوتها إلى العالم وقدمت الكثير للفن الأمازيغي”.
أشارت فاطمة تبعمرانت، خلال اللقاء نفسه، إلى “أن وضعية المرأة الأمازيغية تحسنت بفضل الجهود الحثيثة في المجتمع، وأنها نموذج لامرأة استطاعت أن تفرض ذاتها في المجال السياسي والنضالي والحقوقي والفني”.
وأردفت الشاعرة نفسها “أن عدم تفعيل الأمازيغية في المجتمع والدولة راجع إلى أن بعض الأشخاص ما زالت تحكمهم خلفيات سياسية ماضوية تجاه الأمازيغية والأمازيغ”.
وتفاعلا مع أسئلة الحاضرين، قالت المتحدثة نفسها “إن الاحتفال بالأمازيغية والاعتزاز بهذه الهوية التي تعد رافد من روافد الشخصية المغربية، يجب ألا يكون موسميا مثل الاحتفال برأس السنة (بالعصيدة)؛ بل ينبغي أن ينتقل من مجال الرمز والطقوسي إلى سلوك اجتماعي، يتربى عليه أبناء المغاربة في المدرسة والأسرة، إلى درجة أن اللسان الأمازيغي ضاع، حيث إن بعض الأمازيغ لا يحسنون الحديث بها”.
[ad_2]