[ad_1]
كرم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أمس الثلاثاء في الرباط، الباحث الحسين وعزي اعترافا بإسهاماته العلمية والأدبية في النهوض بالثقافة واللغة الأمازيغيتين.
وشكل هذا النشاط الإشعاعي، الدي نظمه مركز الدراسات الأنثروبولوجية والسوسيولوجية التابع للمعهد، مناسبة لتقديم جوانب من مسار هذا الباحث وكذا منجزه الأدبي والعلمي.
وأبرز أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في كلمة بالمناسبة، المساهمة المهمة للباحث الحسين وعزي، سواء في ميدان العلوم السياسية وكذا من أجل النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين.
وسجل، في هذا الصدد، أن وعزي يعتبر أن مقاربة الهوية الأمازيغية يتعين التفكير وإعادة التفكير فيها في إطار هوية متعددة، مبرزا أن المحتفى به قام بتجديد العلوم السياسية المغربية من خلال منجزه العلمي.
واعتبر بوكوس أن المكرم زاوج بين البحث الأكاديمي والنشاط الميداني؛ الشيء الذي شكل شخصية مثقفة نافعة للثقافة واللغة الأمازيغيتين، تميزت بحساسيتها تجاه الشأن الثقافي المغربي، علاوة على حسها النقدي واحترامها لتبادل وجهات النظر.
ومن جهته، قال الحسين المجاهد، الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن هذه المناسبة تدخل في إطار ما دأب عليه المعهد من تكريم واعتراف بالطاقات والموارد البشرية التي أعطت الكثير في مجال النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين، تثمينا لما أسدته من خدمات للثقافة الوطنية عامة والثقافة الأمازيغية بصفة خاصة.
واعتبر المجاهد أن الحسين وعزي كان من الرعيل الأول للمثقفين الذين أخذوا على عاتقهم النهوض بالثقافة الوطنية في تنوعها وتوجهها الوحدوي، مشددا على أن الباحث كرس حياته للبحث في مجال الثقافة الأمازيغية من خلال تكوينه الأكاديمي في العلوم السياسية والبحوث الأنثروبولوجية وله في ذلك بحوث كثيرة.
وذكر الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بأن وعزي كان من المساهمين في بناء صرح مؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بعد أن دشنه الملك محمد السادس منذ 2001، حيث كان مديرا لمركز الدراسات الأنثروبولوجية والسوسيولوجية التابع للمعهد، وساهم الى جانب الباحثين والإداريين في إرساء أسس هذه المؤسسة.
وأعرب الحسين وعزي، في تصريح للبوابة الأمازيغية لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته بهذا التكريم، الذي يعد اعترافا بما قام به منذ تأسيس المعهد، مثمنا الاستمرارية التي تنهجها عمادة هذا الأخير والتي تصب في صالح الدولة والأمة المغربية وتوحيد صفوفها للقيام بدورها الجبار على الصعيدين الإفريقي والعالمي.
وذكر بأنه ساهم بكتابات عديدة بالأمازيغية ومجموعة من المقالات التي تهم الساحة الأمازيغية والنهوض بها وكذا النقاشات التي دارت في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات إلى حين تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مشيرا في هذا الصدد إلى مؤلفه “نشأة الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب” الذي يعد من “أهم الإنجازات في هذا المجال”.
تجدر الإشارة إلى أن الحسين وعزي، المدير السابق لمركز الدراسات الأنثروبولوجية والسوسيولوجية بالمعهد وأستاذ التعليم العالي في القانون الدستوري والعلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط، أغنى الرصيد الأدبي أيضا ببعض النصوص ذات النفس الأسطوري مثل: “تاغلاغال ن واضان” (1998)، بالإضافة إلى مؤلفه الموسوم بـ”نشأة الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب.. تحليل سيرورة تحول الوعي بالهوية الأمازيغية من الوعي التقليدي إلى الوعي العصري” (2000).
[ad_2]