[ad_1]
أدت التساقطات الثلجية الكثيفة التي شهدتها جبال الأطلس الكبير بإقليم الحوز، خلال هذا الأسبوع، إلى إرباك حركة المرور بمعظم المحاور الطرقية، إذ تسببت في قطع عدد من الطرق، خصوصا الطريق الوطنية رقم 9 التي تربط بين مدينتي مراكش وورزازات، والطريق 2030 على مستوى منطقة إمليل وتشديرت، فضلا عن عزل عدد من القرى الجبلية.
وبحسب هشام فريندي، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل بإقليم الحوز، فإن حركة السير بالطريق الوطنية رقم 9 مازالت مقطوعة من النقطة الكيلومترية 385 بـ”تدارت 2″ إلى النقطة الكيلومترية 348 بتيزي نتشكا (حوالي 13 كيلومترا)، حيث يتراوح سمك الثلوج بين 60 سنتمترا ومتر واحد على مستوى قارعة الطريق.
وقال المسؤول الإقليمي ذاته، في تصريح لهسبريس، إن الطريق الإقليمية 2030، الرابطة بين الجماعة الترابية أوريكة وأوكايمدن، عرفت انقطاعات مؤقتة بشكل يومي، لأن سمك الثلوج بها يتراوح بين 10 سنتمترات و60 سنتمترا، مشيرا إلى أن حركة السير مقطوعة بالمقطع الرابط بين منطقة إمليل وتشديرت.
وأضاف أن سمك الثلوج على الطريق رقم 7، الرابطة بين مراكش وتارودانت، بلغ ما بين 10 سنتمترات و60 سنتمترا على مستوى تيزي نتاست بدائرة ثلاث نيعقوب، موردا أن تدخل فرق إزاحة الثلوج، التي تستعمل 18 آلية، تعرقله العواصف الثلجية المصحوبة بالرياح.
وتحت إشراف خلية اليقظة لإدارة سوء الأحوال الجوية بعمالة الحوز، بمساعدة الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطة المحلية، تعمل فرق إزاحة الثلوج على إزالة الثلوج من مقاطع طولها 96 كيلومترا على 3 محاور بالإقليم.
وأبرز فريندي أنه من أجل تسهيل عملية تدخل هذه الفرق، “وضعت المديرية الإقليمية للحوز خطة محكمة تتأسس على إحداث 3 مراكز؛ الأول بدائرة تدارت، والثاني بمنطقة إجوكاك، والثالث بالجماعة القروية الترابية أوكايمدن، كما قامت بتدابير استباقية، وتعزيز الديمومة، وتوفير الوقود والملح وقطع الغيار، وعلامات التشوير، وتجهيز ملاجئ لإيواء مستعملي الطرق عند الاقتضاء”.
وأوضح المدير الإقليمي لوزارة التجهيز أن هذه التدخلات تواصل الليل بالنهار بفضل خبرة 21 موظفا، من مهندسين وتقنيين وسائقين وعمال، يعملون بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، والقوات المساعدة، لفتح المقاطع أو إغلاقها أمام حركة السير.
وطالب المتحدث لهسبريس المواطنين الذين يقصدون الجنوب الشرقي أو المناطق الجبلية بإقليم الحوز بتجنب السفر ليلا، وتفادي الانزلاق، والاستعانة بالأدوات التي وضعتها مصالح مديرية التواصل لإرشادهم، من قبيل موقع رقمي، وتطبيق “Inforoute”، وتطبيق “Maroute”، التي تقدم على مدار الساعة بيانات عن حالة الطريق.
وعلى مستوى إقليم ورزازات، تقاسم المواطنون تسجيلات صوتية على تطبيق “واتساب” تطالب الجهات المسؤولة بالتدخل لتجنيب سكان دواوير عدة بجماعة تديلي، على سبيل المثال، الكارثة، لأن سمك الثلوج بلغ 3 أمتار.
وفي أعقاب سوء الأحوال الجوية، والتساقطات الثلجية المهمة التي تم تسجيلها على مستوى أقاليم ورزازات وزاكورة وتارودانت، أعطى الملك محمد السادس تعليماته لمختلف القطاعات المعنية لتنسيق مجموع الوسائل التي يتعين تعبئتها وتقديم المواكبة والمساعدة الضرورية للساكنة المتضررة.
وأفاد بلاغ صادر عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن أن الملك أعطى توجيهاته لإطلاق عملية مساعدة عاجلة على إثر الانخفاض الكبير في درجات الحرارة والثلوج الكثيفة، التي شهدتها ليلة أمس الجمعة، خاصة في أقاليم زاكورة وورزازات وتارودانت.
وتقوم هذه العملية، يضيف البلاغ، على التدخل عن قرب لدى الساكنة، لا سيما على مستوى الدواوير الجبلية والنائية، من خلال توفير مساعدات إنسانية عاجلة تتكون من منتجات غذائية وأغطية، فضلا عن مواكبة اجتماعية ملائمة ورعاية طبية على مستوى القرب.
وأوضحت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أنه سيتم إرسال المساعدات اعتبارا من اليوم السبت عن طريق الجو، مسجلة أنه “ستتم تعبئة طائرات القوات المسلحة الملكية لهذا الغرض انطلاقا من مطار الدار البيضاء، بالإضافة إلى استخدام المروحيات التي ستتم تعبئتها للوصول إلى المناطق المعزولة”، كما ستتم، حسب المصدر ذاته، تعبئة موارد بشرية وتقنية ولوجستيكية مهمة.
وخلص البلاغ إلى أنه “سيتم نشر فرق متخصصة، تضم مساعدات اجتماعيات وأطباء تابعين للمؤسسة، ستعمل بالتنسيق مع القطاعات المعنية والسلطات المحلية، من أجل الاستجابة لحاجيات المناطق المتضررة في أقاليم زاكورة وورزازات وتارودانت”,
ويطالب سكان مناطق عدة بإقليم ورزازات بالعمل على فك العزلة على جميع دواوير تديلي، التي تعرف، منذ أول أمس الخميس، انقطاع التيار الكهربائي وجميع شبكات الاتصالات، ما عمق حجم المعاناة، خصوصا في صفوف الأطفال الرضع والنساء الحوامل والمرضى والعجزة.
[ad_2]
Source link